Hash: 241ce80ab788d80211a4e492177f1ff5

حضارة الإسلام في المعترك #154681

di الأستاذ الدكتور بسيوني الخولي

الأستاذ الدكتوربسيوني الخولي

(Ancora nessuna recensione) Scrivi una recensione
30,99€

Leggi l'anteprima

مؤلفات سبعة جلنا من خلالها في رحاب حضارة الإسلام وعبر مفرداتها تنقلنا وتابعنا تطوراتها ومراحل نشأتها ونضوجها ثم اضمحلالها وقد أفضى بنا كل ذلك إلى ضرورة الحديث عن واقع تلك الحضارة وتماسها مع أحداث العالم وتطوراتها .
إن ثمة تفاعلاً يحدث داخل الحضارة الواحدة فماذا يعني ذلك التفاعل وما هي صوره وأشكاله ؟ وماذا عن التناقض داخل الحضارة الواحدة إنه تناقض في الأفكار عبر التاريخ ثم تناقض في السلوكات عبر ذلك التاريخ ؟
وماذا عن الصدام داخل الحضارة الواحدة ؟ فالصدام داخل الحضارة الواحدة قد يحدث بين المفردات والعناصر وينتج عنه تآكل وفناء للحضارة بذاتها وشخصيتها .
إن الواقع الذي يعيشه العالم يفرض على الحضارات المعاصرة والمتعايشة في هذا الزمن أن تتبارى فكرياً وتتنافس عقلياً وتتحاجج منطقياً وفكرياً .
فماذا يعني حوار الحضارات ؟ إنه تناغم وسجال في العطاء الدائم وهذا هو شأن الحضارات بمعناها القيمي الأخلاقي .
وماذا يعني جدال الحضارات فهو بمثابة تقديم السلوكات الذاتية النابعة من كل حضارة تجاه عناصر الوجود وموجودات الكون وماذا يفيد تنافس الحضارات ؟ إنه يعني الرغبة في السبق والتقدم في سياق التطور البشري والترقي !
وأخيراً ماذا يعني صدام الحضارات ؟ وهل تتصادم الحضارات ؟ إن الحضارات لا تتصادم ولا تتناطح إلاّ إذا حلت محلها الثقافات التي هي الرؤى والطروحات  وشجر بينها الخلاف ووصل ذلك الخلاف إلى حد عدم قبول منطق الآخر والرغبة في إنهاء وجوده أو تجريده من الفعل المؤثر في الوسط أو المعترك مضمار التنافس والصراع .
والمعترك العالمي يحوي حضارات معاصرة فأين حضارة الإسلام فى ذلك المعترك من الحضارات الأخرى فهل هي ليست سوي تاريخ لعقيدة ودولة وشعوب تدين بتلك العقيدة ؟
أم أنها لا تزال حضارة تجتمع لها ذات تتكون من مفردات ومكونات قادرة على العطاء والفعالية والتفاعل ولكنها تحتاج إلى من يبعث فيها النشاط والحيوية والديناميكية ؟!
إن العالم يعيش مرحلة مهمة من تاريخه وتطوره مرحلة تاريخية شكلت ظاهرة ذات خصوصية ماذا عن هذه المرحلة ؟ وماذا عن ما شكلته من ظاهرة ؟ وماذا عن رؤية وموقف الإسلام من المرحلة والظاهرة معاً ؟
إن التطور الذي يعيشه العالم طرح على حضارة الإسلام سؤالاً كان بمثابة إشكال معضل مفاده أن حضارة الإسلام تتسم بخاصية العطاء الدائم ولكن تلك  الخاصية قد تعطلت لدي تلك الحضارة بسبب افتقاد أدوات التفعيل وهذا هو السبب الرئيس الذي يغيّب حضارة الإسلام ويحرمها من معايشة الواقع ويتحول بها إلى تاريخ .
ليس ذلك فقط بل يحتّم عليها التبعية للآخر فكراً وسلوكاً لأنها مجردة من مقومات الحركة والنشاط والفعالية وهذا عجز كلي يجعل الكيان الحضاري كما لو كان لا وجود له ولا قيمة .
ومن ثم فلا مناص أمام تلك الحضارة من البحث عن ذاتها وتأكيدها فكيف يتم ذلك ؟ إن ما تقدم يفضي إلى نتيجة نهائية مفادها أن حضارة الإسلام لم يقدّر لها استثمار مزايا المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم والظاهرة التي يعيشها بل لم تجن منها إلا المثالب والمنغصات .
ولكي نكمل التعاطي مع فواعل المعترك التي تتفاعل معه وتخوض في مضماره حضارة الإسلام لا نجد مفراً من التصدي لحضارة الشمال التي تحمل في ذاتها تناقضاً بين الازدهار المادي والفراغ الروحي وفي مخرجاتها تآلفاً بين هذين المقومين اللذين يشكلان معاً معول هدم جبار يستهدف محو هذه الحضارة من الوجود !!  
عبر أربعة فصول نتناول حضارة الإسلام في المعترك العالمي وهذه الفصول تنتظم على النحو التالي :
الفصل الأول : التفاعل داخل الحضارة الواحدة .
الفصل الثاني : الحضارات الإنسانية في المعترك.
الفصل الثالث : حضارة الإسلام وظاهرة "التوحد المكاني وسيادة الأقوى" .
الفصل الرابع : حضارة الشمال بين الازدهار المادي والخراب الروحي .
Aggiunta al carrello in corso… L'articolo è stato aggiunto

Con l'acquisto di libri digitali il download è immediato: non ci sono costi di spedizione