كيف طُرد آدم وحواء من الجنة حسب قول إبليس؟ #855049

قصة استثنائية عن كيفية خلق الله للكون بحسب الشيطان.
مثال فريد من نوعه في علم الآثار الأدبية لبدريتين سيمسيك، والتي لا يمكن مقارنتها إلا بإنجيل يهوذا. تناول مختلف وساخر لأقدم قصة في العالم، والتي تخبرنا عن الحياة السرية للشيطان بنبرة ساخرة.
رواية تعيد خلق نبرة الغنوصيين المنمقة التي لا تخطئها العين، مزينة بالاستعارات، مقدمة ثراء الصور بلغة اقتصادية. لا تحمل معاني عميقة فحسب، بل يمكن أن تكون مضحكة أيضًا.
لقد رويت قصة آدم وحواء مرات لا تحصى من قبل مؤلفين مختلفين. كل ذلك كان بمثابة تكرار لما ورد في الكتب المقدسة. ولكن هذه المرة تبدلت الأدوار، فقد أخذ الشيطان دور يسوع، الذي يقلد أسلوبه، ويتكلم مثله، ويصنع المعجزات، ولكن بطريقة ما لا يمكن صلبه.
على غرار يهوذا الإسخريوطي الذي أراد أن يستعيد سمعته في إنجيل يهوذا المكتشف حديثًا، فإن الشيطان الذي يُتهم دائمًا ولكن لا يُسمح له أبدًا بالدفاع عن نفسه، يقدم لنا في هذا العمل إنجيله الخاص. إنه يخبرنا الحقيقة من وجهة نظره الخاصة ويُظهر الشجاعة ليقف ضد الله ويقول: ”لا، ليس هذا ما حدث، هذا ما حدث“.
وبهذه الطريقة، بينما يتضح لنا بعد قرون لماذا وضع الله تحريمًا ولماذا انتُهك هذا التحريم، يجيب الشيطان نفسه على الأسئلة التي تركتها الكتب المقدسة والأنبياء دون إجابة.
بالنسبة لأولئك الذين يفتقدون الأدب الحقيقي ذي القيمة الفكرية.